الفنان لقمان أحمد يروي بريشته في واشنطن معاناة الإنسان السوري والكردي
صفحة 1 من اصل 1
الفنان لقمان أحمد يروي بريشته في واشنطن معاناة الإنسان السوري والكردي
أراد أن ينقل الألم السوري إلى العالم، ليشعر الجميع بمعاناة الشعب السوري الذي يواصل انتفاضته ضد النظام منذ فبراير/ شباط العام الماضي، فلم يجد لقمان أحمد الفنان التشكيلي الكردي السوري غير ريشته ولوحاته لتعبر عن هذا الألم والصراع.
مراسلة "راديو سوا" رانيا أبو حسن التقت هذا الفنان السوري على هامش المعرض الذي يختتم السبت هنا في العاصمة واشنطن، واستعرض فيه تجربته الفنية التي تناولت القضية الكردية والوضع السوري الراهن ومسألة العنف وحقوق الإنسان.
يسعى المعارضون السوريون إلى دعم انتفاضة شعبهم بما توفر من وسائل، من هنا قرر الفنان التشكيلي والموسيقي لقمان أحمد تنظيم معرض صور لنقل رسالة إلى الشعب الأميركي عن ما يعانيه الشعب السوري. يقول أحمد: "هذا المعرض يتطرق لعدة جوانب من حياتي الفنية وعلاقتي مع المجتمع الذي أتيت منه. جزء منه هو عن الشعب الكردي بتفاصيله الحياتية. وهناك جانب آخر له علاقة بالوضع السوري الراهن. طبعا الموضوع كله يتعلق بموضوع الإنسان وسياسة اللاعنف، وكيف يمكن أن نساهم بالفن بإحياء هذا الإنسان الذي طغت عليه السياسة والمؤامرات والقضايا الكبيرة".
ومنذ بدء الحراك في بلاد الربيع العربي، طُرح تساؤل عن مدى العلاقة بين الفن والثورة وأيهما يخدم الآخر. في ذلك يقول أحمد: "الفن لغة أسلس ولغة أكثر تعبيرية وأكثر تواصلا. فالإنسان الغريب أو الذي لا يتفق معك في الرأي يستطيع أن يقرأ هذا الشكل وهذه اللوحة وهذه الصورة بشكل أفضل مما لو يخاطـَب بلغة سياسية قد يكون فيها نوع من التعنت أو الانحياز. ولذلك الفنان هو الذي يخدم الثورة في مجتمعاتنا".
بيد أن هذا الفنان الكردي السوري الذي جاء إلى الولايات المتحدة في عام 2010 لاجئا سياسيا يأخذ على المعارضة السورية تغاضيها عن أهمية الفن في خدمة الثورة. يقول أحمد: "جئت إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 2010. جئت كلاجئ سياسي، فقد كانت هناك معاناة كبيرة كوني كردي وكنت أيضا ناشطا في مجال حقوق الإنسان، وكان لدي دور في كيفية تفعيل الفن في المجتمع. الثورة يجب أن تفتح أبوابها للجميع. الثورة ليست حكرا على أحد ولا على طرف سياسي. الثورة للشعب. وللأسف فإن مجتمعاتنا حتى الآن لم تستوعب مهمة المثقف أو الفنان وما يمكن أن يقدمه الفنان".
في المعرض مضامين ثلاثة تتقدمها صور وجوه من مدينة حمص رمز الانتفاضة السورية. يقول لقمان أحمد: "المعرض كان عبارة عن ثلاثة أقسام أساسية. قسم منه عن الحياة الكردية التي تعتمد على الحياة البسيطة التي فيها الحب والمجتمع والموسيقى والمرأة أيضا. الجانب الآخر هو الجينوسايد الكردي الذي حصل في كردستان العراق في الثمانينيات. وهناك أيضا جانب عن الحالة السورية المفترضة، بمحورين أسياسيين هما الإعلام السوري ووجوه من حمص".
وقد حظي المعرض باهتمام الإعلام المحلي ومشاركة واسعة من الحضور العربي والأميركي، يقول أحمد: "كان هناك إقبال جيد جدا. الإعلام الأميركي في بعض الجرائد والراديوهات كتبوا عنه. هذا كان ملفتا في الحقيقة ومفاجأة بالنسبة لي لأنه بصراحة عندي إيمان بأننا علينا أن نوزع طاقاتنا وأن نركز اهتماماتنا على جوانب أخرى، فهناك طاقات أخرى بإمكاننا أن نوظفها لخدمة القضية السورية وقضية الإنسان في مجتمعاتنا".
قد يكون معرض الصور هو الأول للقمان أحمد الذي ينظمه بشكل فردي في واشنطن لكنه بالطبع لن يكون الأخير، فالقضية بالنسبة إليه رسالة سيبقى يترجمها عبر لوحاته وصوته، فالفن هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع.
تنويه: يْسمح لك بإعادة نشر محتوى هذه القصة على موقعك بشرط أن تضع رابطا للخبر الأصلي على هذا الموقع.
مراسلة "راديو سوا" رانيا أبو حسن التقت هذا الفنان السوري على هامش المعرض الذي يختتم السبت هنا في العاصمة واشنطن، واستعرض فيه تجربته الفنية التي تناولت القضية الكردية والوضع السوري الراهن ومسألة العنف وحقوق الإنسان.
يسعى المعارضون السوريون إلى دعم انتفاضة شعبهم بما توفر من وسائل، من هنا قرر الفنان التشكيلي والموسيقي لقمان أحمد تنظيم معرض صور لنقل رسالة إلى الشعب الأميركي عن ما يعانيه الشعب السوري. يقول أحمد: "هذا المعرض يتطرق لعدة جوانب من حياتي الفنية وعلاقتي مع المجتمع الذي أتيت منه. جزء منه هو عن الشعب الكردي بتفاصيله الحياتية. وهناك جانب آخر له علاقة بالوضع السوري الراهن. طبعا الموضوع كله يتعلق بموضوع الإنسان وسياسة اللاعنف، وكيف يمكن أن نساهم بالفن بإحياء هذا الإنسان الذي طغت عليه السياسة والمؤامرات والقضايا الكبيرة".
ومنذ بدء الحراك في بلاد الربيع العربي، طُرح تساؤل عن مدى العلاقة بين الفن والثورة وأيهما يخدم الآخر. في ذلك يقول أحمد: "الفن لغة أسلس ولغة أكثر تعبيرية وأكثر تواصلا. فالإنسان الغريب أو الذي لا يتفق معك في الرأي يستطيع أن يقرأ هذا الشكل وهذه اللوحة وهذه الصورة بشكل أفضل مما لو يخاطـَب بلغة سياسية قد يكون فيها نوع من التعنت أو الانحياز. ولذلك الفنان هو الذي يخدم الثورة في مجتمعاتنا".
بيد أن هذا الفنان الكردي السوري الذي جاء إلى الولايات المتحدة في عام 2010 لاجئا سياسيا يأخذ على المعارضة السورية تغاضيها عن أهمية الفن في خدمة الثورة. يقول أحمد: "جئت إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 2010. جئت كلاجئ سياسي، فقد كانت هناك معاناة كبيرة كوني كردي وكنت أيضا ناشطا في مجال حقوق الإنسان، وكان لدي دور في كيفية تفعيل الفن في المجتمع. الثورة يجب أن تفتح أبوابها للجميع. الثورة ليست حكرا على أحد ولا على طرف سياسي. الثورة للشعب. وللأسف فإن مجتمعاتنا حتى الآن لم تستوعب مهمة المثقف أو الفنان وما يمكن أن يقدمه الفنان".
في المعرض مضامين ثلاثة تتقدمها صور وجوه من مدينة حمص رمز الانتفاضة السورية. يقول لقمان أحمد: "المعرض كان عبارة عن ثلاثة أقسام أساسية. قسم منه عن الحياة الكردية التي تعتمد على الحياة البسيطة التي فيها الحب والمجتمع والموسيقى والمرأة أيضا. الجانب الآخر هو الجينوسايد الكردي الذي حصل في كردستان العراق في الثمانينيات. وهناك أيضا جانب عن الحالة السورية المفترضة، بمحورين أسياسيين هما الإعلام السوري ووجوه من حمص".
وقد حظي المعرض باهتمام الإعلام المحلي ومشاركة واسعة من الحضور العربي والأميركي، يقول أحمد: "كان هناك إقبال جيد جدا. الإعلام الأميركي في بعض الجرائد والراديوهات كتبوا عنه. هذا كان ملفتا في الحقيقة ومفاجأة بالنسبة لي لأنه بصراحة عندي إيمان بأننا علينا أن نوزع طاقاتنا وأن نركز اهتماماتنا على جوانب أخرى، فهناك طاقات أخرى بإمكاننا أن نوظفها لخدمة القضية السورية وقضية الإنسان في مجتمعاتنا".
قد يكون معرض الصور هو الأول للقمان أحمد الذي ينظمه بشكل فردي في واشنطن لكنه بالطبع لن يكون الأخير، فالقضية بالنسبة إليه رسالة سيبقى يترجمها عبر لوحاته وصوته، فالفن هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع.
تنويه: يْسمح لك بإعادة نشر محتوى هذه القصة على موقعك بشرط أن تضع رابطا للخبر الأصلي على هذا الموقع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى